بلد الفٌرص وموطن الكفاءات
أمريكا بلد الفرص وموطن الكفاءات
20 مارس 2007
لا يستطيع المرء إلا أن يٌقدِر تلك البيئة التي أنشأها الأمريكيون والتي ينتعش فيها أصحاب الأفكار والكفاءات. ففكرتك وكفاءتك هي ما يٌعرف في أوطاننا "بالواسطة". من المثير جدا أن الإقتصاد الأمريكي ينتعش وينمو بأفكار البارعين، والبراعة لا تعني الإختراع أو العبقرية، بل البارع هو الذي يستطيع أن يٌنشئ شركة لا يهم كم هي صغيرة. فكثير من البارعين في أمريكا بدأوا شركاتهم من منازلهم.
كل ما يحتاجه المقدم على إنشاء شركة هو رخصة يسهل الحصول عليها تكلفتها لا تتجاوز الخمسين دولار في كثير من الولايات. ويؤدي ذلك إلا إنتشار سريع في إنشاء الشركات وتوظيف الكوادر والتحريك المستمر للإقتصاد الذي تٌشعِلٌه هذه النشاطات. وأود هنا أن أشارككم بفكرة بارعة رأيتها إبان زيارتي هذه.
بعد أن تناولنا طعام العشاء في أحد المجمعات التجارية في ولاية كولورادو أصر الزملاء على اصطحابي إلى أحد المحلات الترفيهية والتي تم إنشائها مؤخرا والتي طوَّعَت فكرة بارعة هي كالتالي:
قام أحد هواة القفز من الطائرات بالمظلات بتطوير فكرة يستطيع من خلالها عامة الناس تجربة التحليق بين السماء والأرض دون الإضطرار إلى القفز من الطائرة. ولقد قام بتصميم غرفة زجاجية أٌفقية وقام بوضع محركين كبيرين لطائرة بحث يقوم المحركان بإنتاج كمّ هائل من الهواء المندفع من أسفل الغرفة الزجاجية إلى أعلاها بحيث تدفع الجسم البشري إلى الأعلى. ويستطيع الهاوي أن يتحكم بتحليقه في بين سقف الغرفة وأرضيتها بتحريك أطرافه مثل اليدين والقدمين والرأس مطوعا عامل الجاذبية الأرضية في تخفيض الجسم إلى الأسفل بينما يستمر المحركان في دفعه إلى الأعلى. ولقد شاهدت بعض الهواة يطيرون بهذه الطريقة بين السقف والأرضية بطريقة بارعة ومثيرة.
أما التكلفة فهي 50 دولار للدقيقتين.
فكرة بارعة.
المزيد من المشاهدات يعتمد على ملاحظاتكم ومدى استمتاعكم بمثل هذه النوادر.
عودة هزيم.