جهاز الأيفون: الآن وليس غداً
لو أنني حصلت على درهم واحد في كل مرة تلقيت فيها ذلك السؤال المتكرر لأصبح لدي اليوم مليون درهم. "متى ينزل الأيفون"؟ والسؤال طبعا من المكفوفين حول زمن توفر آلة نطق عربية تحل محل "الفويس أوفر" الإنجليزية. وتأتي الإجابة في كل مرة متوقعة ومملة: "في الإصدار القادم". وهي عبارة تتناقلها الجهات المقربة من شركة الآبل والتي لا نعلم سبب تباطئ فتحها لنظامها التشغيلي ليوفر نفاذا لآلات النطق العربية تنطلق به كما إنطلقت جل الآلات الإنجليزية. أما الآن فقد حان وقت الحقيقة. الواقع يحتم على الكفيف أن يخطو ما بات يخشاه من "المقامرة". الحصول على جهاز الأيفون على حاله وأن يتأقلم معه بخصائصه اللغوية الحالية وأن يعتبر ذلك تحديا يستطيع من خلاله إنجاز هدفين هامين:
الأول: الإستمتاع بالإثارة غير المنتهية والتي يوفرها الجهاز بالإضافة إلى خصائصه التي يتغنى بها الآخرون
الثاني: أن يعزم على تطوير لغته الإنجليزية بتلك الوسيلة التي تفتح له آفاقا لم يعهدها
وبشكل متوازٍ يجب على الكفيف وعلينا جميعا أن نمضي في طلب الفتح للعربي من شركة آبل بشكل منظم نستخدم سبل الترغيب والترهيب. فذلك بلا شك لون من آلوان التفرقة العنصرية التي تؤثر فئات على فئات أخرى وهو أمر ترفضه الأعراف والقوانين التجارية الأمريكية ولو نظمنا صفوفنا وأدلينا بمطالبنا لوجدنا آذانا صاغية إن لم تكن في شركة آبل فسوف تكون ضمن منظمات معنية بحقوق المكفوفين في العالم ونصيبهم من تطوير التقنيات التعويضية، فعندما أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قانونا جديدا لنفاذ المعاقين لنظم الإتصالات والفيديو لم يحصر ذلك على الأمريكيين من المعاقين ناهيك عن أن هناك أمريكيين معاقين ناطقين باللغة العربية. وبذلك أقترح أن يتم التواصل مع أكبر عدد من المكوفين في الوطن العربي يتم توقيعهم على وثيقة تطالب من شركة آبل أن تعيد النظر بتباطئها في هذا الأمر. وسوف ينطلق قريبا إستفتاء على موقع الناطق بهذا الأمر نطمح أن يقبل عليه جل المكفوفين في الوطن العربي لكي يكون نواة للضغط على الجهات المعنية في الشركة وخارجها وسوف نشرع بالتواصل معها لنقل إستياء المكفوفين العرب من ذلك الأمر غير المبرر لمعرفة أسبابه ومعرفة زمن إنطلاق الحلول العربية للجهاز وذلك بشكل خطي ورسمي من الشركة ذاتها والتي باتت تتجاهل الرسائل والإستفسارات. فهيا ننطلق معا لتحقيق ذلك.
إذا كنت ترغب بإضافة إسمك إلى قائمة المستائين من المكفوفين وأصدقائهم المبصرين، الرجاء إرسال الإسم والبلد ورقم الهاتف أو البريد الإليكتروني أو كليهما إلى : info@nattiq.com