جولة في معرض جيتكس
لا شك في أن معرض جيتكس هو الأكثر نجاحا في منطقتنا العربية. وجيتكس هذه السنة لاقى إقبالا كبيرا من العارضين العالميين وكذلك الزوار الإقليميين. يعج المعرض بالزوار المهتمين بالتقينات ومدى ما توصلت إليه كما أنهم يهوون لمس تلك التقنيات وتجربتها ومعرفة مستقبل تلك التقنيات وخارطة طريقها للمستقبل وذلك بالتحدث مع ممثلي الشركات العالمية. نلقى نظرة أعمق على فكرة المعرض والخلفيات التي تعكس نفسها فيه والتي يجب أن تُقَيَّم بموضوعية وحرص شديدين.
أجنحة الدول كانت ظاهرة ونصيب الأسد في مساحتها ذهب إلى الصين. والجناح الهندي كان جليا أيضا.
الملفت للإنتباه هو النمط السائد في المنطقة والذي يعكسه المعرض بصورة جلية.
تجد الشركات العالمية الأسواق العربية مطيعة جدا وأرض خصبة تستطيع توزيع منتجاتها فيها دون أن يكون هناك خطة إستراتيجية تأخذ بعين الإعتبار متطلبات المستخدم العربي. والمستخدم العربي بدوره يعبئ هذه الصورة بحيث أنه يتأقلم مع التقنيات المقدمة من تلك الشركات العالمية ويستخدمها كما تستخدم في الدول القادمة منها. ويعزز ذلك النمط غياب الوعي لدى المستخدم العربي وشغفه في تقليد المستخدم العالمي على حساب إنتاجيته.
أجنحة الدول العربية لم ترقى إلى ما يجب أن ترقى إليه حيث تقتصر على رغبتها في الظهور على الساحة الإقليمية لكي توزع منتجات عالمية. ويغيب التطوير العربي للتقنيات حيث يطغى عليها التطوير العالمي علما بأن المعرض قائم في منطقتنا العربية.
العلاقة بين الشركات العالمية والشركات العربية هي علاقة دونية حيث أن همّ الشركات العربية هو إبرام علاقة توزيع منتجات جاهزة وهذا ما تتطلع إليه الشركات العالمية والتي تخلصت من ضرورة تخصيص إستراتيجيات عميقة ومزمنة لتعزيز وجودها في المنطقة بواسطة تحالفات استراتيجية مبنية على فهم متطلبات هذه الأسواق وضرورة تخصيص إستثمارات حقيقية ترقى بالمستخدم العربي وتلبي متطلباته اليوم وغدا.
المزيد من التفاصيل في نشرة البودكاست المرفقة.
You are missing some Flash content that should appear here! Perhaps your browser cannot display it, or maybe it did not initialise correctly.
- الرجاء تسجيل الدخول لتُعلق.