مقابلة مع ممثل شركة أكابيلا السيد نوفل تونسي
في زيارته الأخيرة لشركة الناطق، ممثل شركة أكابيلا يتحدث إلى الكفيف العربي.
30 إبريل 2007
في إطار الاجتماعات الدورية التي تستيضفها الناطق للتكنولوجيا مع حليفاتها من الشركات العالمية طلبنا من السيد نوفل تونسي ممثل شركة أكابيلا بالتحدث معنا في حوار مختصر. يسعدنا أن ندون ما جرى من حوار في هذه المقابلة.
الناطق: نرحب بك يا نوفل في شركة الناطق. الذي أفهمه أنك مدير تقني لدعم المبيعات في شركة أكابيلا. بالطبع تربطنا علاقة ودية معا حيث بدأت هذه العلاقة قبل خمس سنوات.
نوفل: بالضبط خمس سنوات، نعم.
الناطق: أخبرنا عن أكابيلا بشكل مختصر، ما هو سر هذه الشركة، وما هي أهدافها وما هو مستقبل الشركة؟
نوفل: حسنُ. شكراً، شكراً. أولاً شكراً على هذه المقابلة وأنا دائما سعيد بأن أُجيء إلى هنا وأزورك والشركة في الإمارات. بالنسبة لأكابيلا فهي عبارة عن مجموعة تتكون من ثلاث شركات. الأولي في فرنسا والثانية في مدينة مونس في بلجيكا والثالثة في السويد. نحن نتخصص في تطوير تقنيات النطق وبالأخص آلات النطق. ونوفر هذه المنتجات في الأساس لثلاثة قطاعات. الأول والأهم بالنسبة لنا هو قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة. لذلك قمنا بتطوير آلات النطق للغات متعددة لكي تُستخدم ضمن منتجات تستهدف المكفوفين وضعاف البصر. القطاع الثاني لشركة أكابيلا هو قطاع الاتصالات والذي قمنا تطوير منتجات لتلك الصناعة. أما القطاع الثالث فهو قطاع الوسائط المتعددة الهادف إلى تطوير منتجات التعليم الإليكتروني ومنتجات الموسوعات.
الناطق: هذا جيد. بالطبع نحن نستخدم منتجات من شركة أكابيلا لبرامج مثل هال وسوبرنوفا وكذلك برنامج تاليكس لأجهزة الموبيل وهذا مهم جدا للذكر. أخبرني عن قصة بدأ تطوير آلة النطق العربية حيث فهمت انك كنت مع الشركة في بداية إنشائها وكان لك دور ريادي في إقناع الشركة بتطوير آلة النطق العربية.
نوفل: نعم، نعم بالطبع. في الحقيقة طورنا آلة نطق مبدئية لعشر لغات أوروبية وأمريكية (إنجليزية) وبعد ذلك أردنا أن نفتح قطاعات أخرى، لذلك أردنا أن نطور منتجات للغات تتحدثها الملايين من الجماهير. لذلك قررنا أن نطور آلة نطق عربية حيث أنه كان من ضمن موظفينا أولئك الذين يتقنون العربية. كما وجدنا أنه يتوجب علينا أن نطور منتجات للغات أخرى كالأسيوية ولكن قطاع اللغة العربية كان مهم جدا بالنسبة لنا من أجل فتح أسواق في أماكن مختلفة.
الناطق: نوفل دعنا نكمل حديثنا. ما هو مدى تصميم شركة أكابيلا على مواصلة التطوير على آلة النطق العربية بشكل عام للقطاعات المختلفة وقطاع المكفوفين بشكل خاص من أجل أن يستمر الكفيف بالإنتفاع منها؟
نوفل: في الحقيقة أن قطاع آلة النطق العربية بدأ يصبح أكثر إثارة لشركة أكابيلا. لذلك فنحن بصدد تطوير جودة آلة النطق العربية، وكذلك لدينا بعض الخطط لإضافة أصوات جديدة تفيد المستخدمين.
الناطق: هذا جيد. أردت أيضا أن أسألك: ما هو التطوير المتوقع؟ هل لك أن تخبرنا عن بعض الأسرار؟ ما الذي تقومون بتطويره الآن؟ هل لديك ما هو مثير ويسترعي إهتمامنا؟
نوفل: (إبتسامة مع قَهْقَهة) حسنٌ. نتوقع أن نُحَسِّن من جودة النطق وإضافة أصوات جديدة وتحسين طريقة قراءة النصوص. تعمل الآن مجموعة من الباحثين في الشركة بشكل جَدّي على تطوير التقنيات العربية، ونحاول أن نضع ذلك ضمن سُلَمِ الأولويات.
الناطق: يسألنا البعض وأريد وجهة نظرك من موقع الخبير حيث أن هذه الأسئلة تتردد كثيرا. نُسأَلُ دائما لماذا يوجد لكنة مغربية في آلة النطق العربية؟ أحاول دائما أن أُبين للسائلين أن الأمر لا يتعلق بلكنة القارئة ولكنه يتعلق بطريقة البرمجية التي تم تطبيقها على الصوت، ماذا تقول في هذا الخصوص؟
نوفل: أعتقد أنه في التقنية المبدئية (السابقة) قمنا بالإستعانة بقارئة ذي لكنة مغربية. دربنا ذلك الصوت على أساس الطور البرمجي المتأثر باللكنة المغربية. أما في آلة النطق الحالية فإننا تمكنا من فصل آلية الصوت عن الطور البرمجي مما أدى إلى إستقلاليته من تأثير اللكنة المغربية. وقمنا بتسجيل صوت قارئة لبنانية وآثار اللكنة المغربية مآلها إلى الزوال.
الناطق: أود مرة أخرى أن أسألك بعض الأسئلة التي أُسألها عند لقائي بالعديد من المكفوفين في الوطن العربي. أُسأل عن سبب عدم القدرة على استخدام صوت سلمى على جهاز الجوال. ما هو التحدي الذي تواجهونه في ذلك؟ أهو تحد تقني أم مادي؟
نوفل: في الحقيقة التحدي يكمن في طبيعة المُعالجات لأجهزة الجوال. فمثل هذه المُعالجات غير قادرة على تشغيل ليس صوت سلمى فقط ولكن جميع الأصوات الغربية الأخرى من شركة أكابيلا. لكننا نعمل الآن على تطوير برمجية جديدة لكي تتوافق مع تلك المعالجات. أعتقد أننا على وشك إطلاقها للفحص المبدئي.
الناطق: جيد. نوفل، هل تذكر عندما تحدثنا في الماضي حيث أبديتم دعما كبيرا لنا في توفير إصدار تجريبي لآلة النطق العربية؟ وأُصبنا جميعا بخيبة أمل عندما علمنا أنه تم إساءة استخدام آلة النطق تلك ومحاولة قرصنتها. أخبرنا لماذا تُعتبر القرصنة سيئة؟ ولماذا يُعتبر سوء استخدام البرامج مُشين جداً؟
نوفل: أود أن أذكر لكم تجربة شركة أكابيلا في هذا الخصوص. قمنا بتطوير 22 لغة ودائما نتابع التطوير الاستثمار وخاصة في اللغات التي تُورِد علينا دخلا كبيرا. فإذا انتشرت ظاهرة القرصنة لمنتجاتنا العربية فإن استثمارنا في إضافة أصوات أخرى أو تحسين الأصوات الحالية سوف ينخفض بشكل كبير وبالتالي سوف يتوقف كلية. ويكون العميل هو المتضرر الأول.
الناطق: إذاً، على المدى البعيد لن يجد الكفيف من يُطور له منتجات تلبي احتياجاته؟
نوفل:لا طبعا لا طبعا.
الناطق: أود أن أسأل سؤالا آخر. هل سبق لك أن قابلت كفيفا؟
نوفل: نعم بالطبع. بالنسبة لي وفي مجالي في المبيعات، كان المكفوفون أول من إلتقيت بهم.
الناطق: نقدر وقتك الذي قضيته معنا، ونتوق دائما للقائك في دبي وأماكن أخرى من العالم. هل تود في توجيه كلمة أخيرة للمكفوفين؟
نوفل: أحثكم أن تصبروا معنا فنحن نقوم بتطوير الجودة على منتجاتنا ونعمل بجهد على توفير أفضل تقنيات النطق على الإطلاق.
الناطق: شكرا جزيلا لك نوفل. إن لقائك بحق يعتبر متعة وكذلك التحدث معك. نتطلع دائما لمعرفة جديدكم.
نوفل: شكرا، شكرا جزيلا.
إنتهاء المقابلة.
ملاحظة: يوجد رابطين لسماع المقابلة.
- الرجاء تسجيل الدخول لتُعلق.