نتائج مسابقة الناطق
بالنيابة عن أسرة الناطق للتكنولوجيا أهنئ الأخت هتون سامي عبدالرحمن فلمبان بفوزها في مسابقة الناطق للتكنولوجيا وجائزتها برنامج تالكس باللغة العربية بقيمة مقدارها 1250 درهم. وقدمت الأخت هتون مقالا رائعا امتاز بانتقاء مفردات معبرة ومتناسقة. وانسابت الأفكار في مقالتها انسيابا طبيعيا شارحة بعد المقدمة حال الكفيف قبل خروج برنامج التالكس والإزعاج والإحراج الذي يرافق فقدان الكفيف لاستقلاليته وخصوصيته في استخدام الهاتف الجوال. ثم انتقلت بعد ذلك ودونت فوائد البرنامج وكيف أعاد الاستقلالية والخصوصية للمستخدم الكفيف في استخدام الجوال. ننشر المقال بأكمله ونأمل أن يستمتع زوار موقع الناطق بقراءته كما استمتعنا نحن.والله الموفق.عودة هزيمالمدير التنفيذيالناطق للتكنولوجيا وأخيرا.. سنبحرُ بحرّيّةٍ! شمسٌ جديدةٌ سطعَتْ في عالمِنا أخيراً، تحملُ لنا دفءَ الأملِ، والاستقلالية، والفرصَ الذهبيةَ، لنحلّقَ في فضاءاتِ المعرفةَ، ونستفيدَ من مستجداتِ الحضارةَ، ونطّلعَ على كنوزَ العلمَ... زخّاتٌ من بشائرَ سارّةٍ تهطل على قلوبِنا بين وقتٍ وآخر، حاملةٌ إلينا جديدَ التقنياتِ! تملّكتْني بهجةٌ عظيمةٌ إِثرَ قراءتي البشرى السارة التي ساقها إلينا ربُّ العالمين على أيدي شركةِ الناطق، تنبئنا عن فتح الباب لنا أخيرا لنلجَ عالم الهاتف النقال بمفردِنا. بالفعل ما أروعَها من بشرى! وما أعظمه من إنجاز في عالم التقنيات! كثيرا ما كنتُ أجلسُ منفردةً أطالع أو أفكّرُ، ولا أحدَ حولي ممن يستطيعون القراءة لي، فتصلُني رسالةٌ على هاتفي المحمول، أتمنى لو أعرف فقط من أرسلها فضلا عن معرفة محتواها، وقد تكونُ مهمّةً أحياناً. كم تمنّيتُ أن أتجوّلَ يوماً بين قوائم المحمول بنفسي، أكتشفُ أسراره، وأسبر أغواره، وأطّلعُ على ميّزاتِه، وأفتّشُ عن غرائبِه، ليلة العيد، أهلي وأحبتي حولي، الكل مشغول بمراسلةِ الأقرباء والأحباب، يهنئهم بالعيد السعيدِ، ويدعو لهم بالقبولِ بعدَ شهرِ الخيرِ والبركاتِ. أحاولُ مزاحمتَهم مطالِبةً إياهم أن يعاونوني في قراءةِ ما وصلَني من رسائل، وإرسالِ التهاني بهذه المناسبة المباركة.، وأنا أتمنّى أن أؤدّيَ هذه الأمور وحدي كما يفعلونَ هم! لا ريبَ أن أهلي وصديقاتي ما قصروا يوماً في مساعدتي، وتقبّلِ طلباتي بصدرٍ رَحبٍ، لكنَّ ذاك الشعورَ بالرغبةِ في الاعتماد على النفس لا بد أن يختلجَ في صدري.. كم ضحكْتُ وأنا أستمعُ لأحدِ إخوتي أو لوالدي أو والدتي، أو لإحدى صديقاتي يقرأ عليَّ ما كتبتُه في رسالةٍ أرسلتُها! لا أنكرُ فضلَ اللهِ عليَّ بل أحمدُه وأعترفُ بنعمته، إِذْ أعانني على تعلّمِ كتابةِ الرسائل وتعلّمِ الكثير في الوقت الذي لا يعرفُ فيه البعض كيف يكتبُها. لكنَّ رسائلي لا تخلو -إلا ما ندرَ منها- من أخطاء هي نعمةٌ أيضاً! أتدرون لماذا؟ لأنها تدفعُني للضحكِ، أو للابتسام! أَوَليسَ الضحكُ أو الابتسامُ نعمةً عظيمةً؟! من بعيدٍ أسمعُ رنينَ هاتفي المحمول، لا أكاد أصلُ إليه حتى ينقطع، ربما تجرأتُ مراراً وأنا لا أعرفُ هويّةَ المتّصلِ فأعيد الاتصالَ بآخرِ لقمٍ لم يُرَد عليه، فأجدُه شخصاً أخطأَ الرقمَ، أو اتصلَ لمجرّدِ الإزعاجِ والمعاكسةِ، فأندم على إضاعةِ وقتي في الاتصالِ به! وكثيرا ما كنتُ أنتظرُ من يُعلمُني عن هويتِه قبل أن أتصلَ. وإن أردتُ إحصاءَ المشاكلِ التي نواجهُها مع النقال، أو الميزاتِ الرائعة التي يفوتُنا استخدامُها دون أن يحويَ برنامجاً يعيننا على ذلك لما استطعتُ في هذه الأسطر، صحيحٌ أنني بنعمةٍ من اللهِ تعلمتُ القيام بالمهامِ الضرورية، لكن يظلُّ هناكَ الكثيرُ الذي لا نتمكّنُ من أدائِه بمفردِنا. وها هو برنامجُ تالكس، قد منَّ به اللهُ علينا، وسنبحرُ أخيرا بحرّيةٍ في عالم الهاتفِ المحمول كغيرنا، دونَ أَن نزعجَ أحداً باتصالٍ خاطئٍ، ومن غيرِ أن نتألم لمسح رقمٍ مهمٍّ، أو رسالة غاليةٍ على قلوبِنا خطأً، ودون أن نكتب رسالة غنيةً بالأخطاء الإملائية، ووداعا لتأجيلِ الأعمالِ وقراءة الرسائلِ واستخراجِ الأرقامِ وتنظيم الهاتف لحين نجد أحدا يعيننا. والحمدُ لله ربِّ العالمين، الذي لم يخلقْنا عبثاً، ولم يتركْنا هملاً، سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً، بل كان وسيظلُّ معنا دوماً، ما بقينا معه، واستعنّا به، يمدُّنا بعونِه، ويكلؤنا بحفظه، ويغدقُ علينا آلاءَه بكرمِه، ويوفقُنا ويسدّدُ خطانا بإذنِه. ندعوه تعالى أن ييسّرَ لنا كلَّ أمرٍ عسير، وأن يعيننا على ما يحبُّ ويرضى، وينفع بنا، وأن يجزيَ شركةَ الناطق التي لا تألو جهداً في تقديمِ الخدماتِ النافعةِ والتقنياتِ المفيدة لنا خيرا، ويباركَ لها في جهودِها ويزيدَها تقدماً ويمدها بالتوفيقِ والسدادِ.
- الرجاء تسجيل الدخول لتُعلق.