جامعة الامارات تعتمد برنامجا تدريبيا للطالبات المكفوفات لدراسة المسا
جريدة البيان - 2/25/2003 البرنامج الجديد يعتمد على تحويل الصورة والمعلومات والاشارات الى اصوات ناطقة.حققت جامعة الامارات قفزة نوعية جديدة ، هي الاولى على مستوى جامعات المنطقة بمواكبة تقنيات التعليم في عصر الكمبيوتر ، حيث بدأت بتدريب ست طالبات على استخدام الكمبيوتر في دراسة عدد من المساقات العلمية والاكاديمية مما يؤهلهم للتعامل مع التقنيات الحديثة بشكل مواز مع اقرانهم من الطلبة المبصرين.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح امس بكليات الطالبات للاعلان عن هذه الخطوة الجديدة في تقنيات التعليم لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين.وقد اكد خبير الكمبيوتر الكفيف زهير محمود المدير الفني لشركة الناطق للتكنولوجيا في دبي المشرف على التدريب لهذا البرنامج الجديد ، ان البرنامج الذي يطبق في جامعة الامارات حاليا يشكل سبقا يحسب للجامعة، فهي الاولى بين جامعات المنطقة التي بدأت بادخال الكمبيوتر واستخدامه من المكفوفين حيث سبق لهذا البرنامج ان طبق في جامعات اوروبية منذ 10 سنوات وذلك بهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والسعي الى دمج المكفوفين في المجتمع.وأضاف ان البرنامج المطروح يعمل مثل أي جهاز عادي ، انما تم تحويل جميع الصور على الشاشة والاشارات والاحرف والارقام على لوحة المفاتيح الى اصوات ناطقة ترشد الكفيف الى الإستخدام الصحيح للمعلومات بالتركيز على سمع اضافة لذلك هناك تكبير المعلومات على الشاشة لضعاف البصر بحيث يستطيع ضعيف البصر والمكفوف متابعة المعلومات على الشاشة وتحويلها الى نظام بديل على سطر الكتروني واضاف : لقد كان هدفنا الاول من هذا البرنامج هو ازالة الحاجز النفسي والتقني بين الكفيف وتقنيات العصر.حيث جاءت الفكرة بتعرف البرامج العالمية والاستفادة من التكنولوجيا بتحويل جميع البرامج داخل الكمبيوتر الى صوت بدلا من الصورة والاشارة وقد بدأنا في هذا البرنامج من حيث انتهى الآخرون وتحقق لنا بعون الله انجاز هذه الخطوات العلمية الرائدة.وأشار الى انه بعد هذا التعديل اصبح البرنامج يتيح للكفيف متابعة كل مساقاته الدراسية ومحاضراته من خلال ديسك او ((سي دي)) بحيث يقوم الجهاز بتحويلها جميعا الى اهداف ناطقة.وبالنسبة لاستخدام الجهاز ، اكد انه لم تعد هناك اية عوائق ، فالكفيف الذي يستخدم جهاز بريل للطباعة والقراءة او الكتابة على أي نوع من انواع برامج الطباعهة ، فهو يقوم بالاساس بالطباعة بدون النظر لحركة اصابعه وموقع هذه الاحرف ، وهذا يسهل المهمة ، فالانسان الطبيعي يستخدم جهاز ((الماوس)) في البحث وحركة وقراءة المعلومات ومتابعة الدخول على أي موقع ، والكفيف ايضا يقوم بذلك انما بالارشاد الصوتي بدلا من الرسوم والصور على الشاشة ويقوم بمتابعة جميع الخطوات المعروفة باستخدام الكمبيوتر ويمكنه بسهولة الدخول على مواقع وشبكات الانترنت للبحث والمتابعة دون عناء بعد التدريب الذي لا يستغرق اكثر من اسبوع.وبالنسبة لتطبيق البرنامج على الطلاب والطالبات المكفوفين بالجامعة ، اشار الخبير الى اننا قمنا بتدريب المختصين برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة اولا للتمكن من استخدام هذه التقنية بشكل جيد ومن ثم نقلها وتعليمها للطلبة حيث تعتمد مدة التدريب على قدرة الطلبة على الإستيعاب وما اذا كانت لهم معرفة سابقة بالكمبيوتر.وبالنسبة لتأخر تطبيق هذا البرنامج ، اشار الى ان عدم وجود برامج ناطقة باللغة العربية حال دون ذلك بوقت مبكر ، حيث استغرقت مدة تعريف البرنامج اكثر من سنة و نصف تقريبا باشراف خبراء تقنيين وخبراء في اللغتين العربية و الانجليزية و تم انجاز ذلك باحدث التقنيات.و اشار الى انه شخصيا قام بدراسة تقنيات الكمبيوتر في امريكا بعد ان تعذر عليه دراسته وتحصيله العلمي في بلده مما اقتضى منه السفر الى امريكا وهناك حصل على الثانوية العامة ثم اتم دراسته الجامعية في ادق التخصصات التي يهرب منها ((المبصرون)) واستطاع بفضل الله وتوفيقه انجاز مشروع تخرجه و حصل على شهادة هندسة تقنية الكمبيوتر ونذر نفسه لتطبيق برامجها للمكفوفين.من جانبها اكدت ندى ابو القاسم المشرفة الاكاديمية ان فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة . انها تلقت تدريبا خاصا في هذا لابرنامج وسوف تبدأ من الاسبوع المقبل بتدريب الطالبات المكفوفات في الجامعة ، حيث يوجد حاليا 7 طالبات موزعات في اقسام الدراسات الاسلامية ، الشريعة و القانون ن اللغة العربية ، حيث ستقام لهن دورات تدريبية خاصة حسب اوقاتهن وتخصصاتهن. واكدت ان استخدام هذه التقنية العلمية الحديثة سوف يساهم كثيرا بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة اسوة بالاصحاء ، و سوف يعطي جامعة الامارات مكانة مرموقة بين جامعات المنطقة اضافة لما تتمتع به الجامعة من مكانة وسمعة اكاديمية جيدة. وبهذه المناسبة وباسم الطالبات المكفوفات توجهت بالشكر والتقدير لادارة الجامعة ممثلة بمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، الرئيس الاعلى للجامعة لحرصه على مواكبة الجامعة بكل ما هو جديد ومفيد وجعلها بحق جامعة القرن الـ((21)).
- الرجاء تسجيل الدخول لتُعلق.